أطيب التحيات في المقام الأول،

لا توجد كلمات أفضل أو أكثر صدقًا للبدء بها من هذا،

أتذكر عندما كنت طالبًا، وما كنت أحتاجه في ذلك الوقت. كنت أحتاج إلى التأكيد، الدعم، تعزيز الثقة بالنفس، والصبر في توصيل المعلومات. كان بإمكاني دائمًا تحقيق أقصى إمكاناتي كلما تم توفير أي من هذه الأمور، أو كلها مجتمعة إن كنت محظوظًا.

عندما حُرمت مما كنت أحتاجه كطالب بسبب معلمين غير محترفين، أو نافذي الصبر، أو غير المؤهلين، كنت دائمًا أواجه ضغوطات لا نهاية لها.

يقولون إن الناس لا يمكنهم إعطاء ما لا يملكونه، لكني أختلف، أحيانًا الناس يعطون بالضبط ما لم يحصلوا عليه، لأنهم هم الذين يعرفون تمامًا كيف يكون الشعور بفقدان هذه الأمور.

عندما أصبحت مدرسًا، وعدت نفسي وأقسمت على أن أقدم للطلاب كل ما تمنيت الحصول عليه من مدرسيّ. التأكيد، الصبر، الجو الودي.

قبل أن يكون المدرس مؤهلاً علمياً للتدريس، يجب أن يكون مؤهلاً على المستوى الشخصي ليكون كذلك. لقد اعترفت وعملت بهذا منذ اليوم الأول.

أحاول التدريس كما لو كنت أرسم لوحة، يجب أن يتم الأمر كفن، حيث إذا تم بهذه الطريقة، فإن النتيجة النهائية للوحة ستكون مدهشة.

أولياء الأمور،

أنا أفهم صراعكم، لأني لا زلت أستذكر عيشها مع والديّ. دعوني أكون طريقتكم للخروج منها، وأساعد في وضع شبابكم على صفحة أفضل في منهاجهم الدراسية. لقد كنت أعمل عن كثب مع مجموعات عام مختلفة وساعدني ذلك في الوصول إلى فهم أعمق لما يشعرون به ويفكرون فيه. أعلم أن من الصعب أن تكون في سباق ضد الوقت والنفقات، لذا أطمح أن أكون خط النهاية لهذين الأمرين.

أنتم مرحب بكم للسؤال والتواصل بشأن أي أمر.

بانتظار سماع أخباركم قريبًا،

د. أحمد عاطف